حُ سنه

في الافق البعيده ، الزوايا النائيه من العالم ، البلاد المهجوره و الشوارع الفارغه ، في اعالي الجبال و اعماق البحار ، على ضفف الانهار ، في كل غروب و شروق ، يلمع وجهك الدُّرِّيّ ، تبحث عيناني في كل زوايا العالم عنك ، تجاهد لتصبح انت سيد ارضها و أمير حياتها ، لا شيئ سوى الحب يعبر من خلالها ، كأن الكون خُلِق بِداخل بعيناك ، سماءه صافيه كقلبك ، ارضه صلبه كقوتك ، غروبه هادئ كحضنك ، و شروقه ملتهب كحبك ، برده قاسي كحزنك لكن امطاره دافئه ك ضحكتك.

ما زالت تؤرقني فكرة انني ظننتك صديقي المفضل لمدة عام كامل ثم اكتشفت انني كنتُ مجرد أداة تستخدمها لتداوي حزنك فقط لا غير ، لم أعد اعرف الوجهه ، تائهه كالمثكول والأرملة واليتيم ، لا أستطيع النوم في الغرفه التي كنا نبيت و نسهر فيها سويا ، كرهت فناني المفضل لانه كان فنانك المفضل ايضاً ، ما عدت أُصدق من يقول لي انني شخص جيد ، تركتُ شرب القهوه أصبحت أشرب الشاي ، تخليت عن حبي للبحر ، كرهت ضحكتي و أصبحت أحب الوحده ، أعتذر عن ظني بأننا كنا اصدقاء مقربين لجرد اننا سهرنا و بكينا و ضحكنا و خرجنا و لمجرد أنك قلت لي ذات يوم أن الحياة قد تكون صعبة من دوني ، اعتذر عن تصديقك عندما قلت لي انني صديقك المفضل ، أنت خُنت وأنا تخليت ، بحرارة الوجع الطازج ، أنا داخل الخندق الآن يحيطني الظلام و لا أقوى على محو الذكريات ، انا مخطئ في حقك لكنني لم أتخيل ولو للحظه أن أراك ذات يوم تتحدث عني بهذا السوء ، لا أعلم ما المطلوب مني الآن ، أحتاج ان اسامح نفسي أولاً على ما سببته من اذى لي ، ثم أتصالح مع غرفتي و ملابسي المفضله لديك و عقلي المليئ بذكرياتك ، أن اسامح همومي التي شكيتها لك، نصوصي ، حروفي ، قلمي ، الأماكن ال...

اظنني غبيه ، يجذبني فقط اصحاب المشاكل النفسيه و الذين لديهم ابتسامه رائعه نادرا ما تخرج من افواههم ، الاشخاص الذين ينظرون إلى الحياة على أنها معركه وأنهم محاربون ، عكسي تماماً ، أنا لا أحارب الحياه أنا اتجنبها ، هم يتطلعون إلا الفوز بالمعركه ، انا اتعامل معها على أنها مرحله و ستنتهي قريبا سواء حدث ما أريد أم لا ، رغم ذلك أُصابُ بفضول غريب تجاه هذا النوع من الاشخاص ، المُعقّدون و غريبو الاطوار ، من يأخذون الحياة على محمل الجد كما لو أنهم سيعيشون فيها إلى الابد ، يتعاركون مع انفسهم اكثر من معاركهم في أرض الواقع ، يفضلون الجلوس بمفردهم و التفكير لساعات طويله في اشياء ليس لها أساس من الصحه هي فقط في رأسهم ، أشخاص ارهقهم التفكير الزائد حتى اصبحو يهربون من البشر ، إذا ما شعرو بالأمان بجوار شخص ما هربو و تركوه ، يخافون الطمأنينه يظنونها فخ ، يزداد تعلقهم بالأشياء كلما كانت تؤذيهم بصوره أكبر ، يستطيعون أن يحاربو الحياه لكنهم لا يقون على محاربة الأسى و البؤس الذي بداخلهم ، ليتهم يعملون أن الأمر ابسط من ذلك و أن الحياة ليست إلا دقائق و ستنتهي عما قريب ، كل ما عليهم فعله هو النجاة من انفسهم حتى...

لم أعرف معنى الحب يومياً ، لم أعى مفهوم أن يتعلق قلبك بشخص ماا حتى تلك اللحظه التي امسكتَ فيها يدي، لم افهم معنى أن اكون مرغوبه إلا حين نظرت إلي ثم قبًلت رأسي ، حتى الشعور بالأمان لم اكن اعلم ما يدور بداخله حتى التقطتني بين ذراعيك ، كسرتَ كل قواعدي الصارمه و مبادئي بان الرجال فخ و أنه لا جدوى منهم حين شعرت انتي كائن ضئيل بين يديك ، حين بكيت بحرقه على اشياء كنت اتجنبها لسنين طويله لم تكن أنت فيها لكنك احتويتني كأنك تعلم ما يدور برأسي حتى شعرت من شدة القرب اننا نتشارك القلب نفسه ، كل تلك العبارات التي كنت ارددها لك أنتي لا احتاجك و لا لرجل ليتزوجني و أن حياتي سعيده ولا حاجه لشريك كانت واهيه و غبيه ، لا يستطيع المرء أن يعيش بمفرده ، كل منا يحتاج إلى شريك أو صديق ليشارك معه سوء الأيام و مخاوف الحياه ، كل الذين قالو ان الحياة لا تحتاج إلى شركاء أو رفاق لم يعرفو الحب الحقيقي ، و كل الذين خذلونا لم و لن يعلمو كم عانينا لنصدقهم ..

ختم الله على قلبي بحبك ، حقيقةً و مجازاً ، لست أدري ما الذي يجعلني غارقه بك إلى هذا الحد ، ما الذي يدفعني إليك بهذه القوه ، أوتار قلبي كادت تصدأ ثم جئت انت بموسيقاك التي جعلتني أتمايل على عتبات منازل العشاق فرحاً بوصولك ، أتعي معنى أن يهزمك العالم أجمع و تنتصر بعينين ، عيناك موطني و مسكني و مأمني و اماني .. عسى أن نلتقي على شرفة المحبه ، و نرقص على بلاط الأمنيات ، و نضحك على مرارة الأيام ، ثم نبكي على سعادة الشعور بالمنزل ، عسى أن تأخذنا الحياة إلى حُبُورٍ (مسرات) لا تنتهي ، و تعلُّق لا ننقطع بعده أبدا ، أخاف ، لكنني بقدر خوفي من أن اتوه ، أشتاق للوصول . ✍️❤️

أشعر أن العالم بأسره ينتظر منك رساله واحده ل يهدأ ، أن الكره الارضيه تنتظر منك نظره لتتوقف عن الدوران ، أشعر كما لو أن الحياه تقف على ناصية منزلك ، كأن حب العالم بأسره موجود على بعد خطوتين من ابتسامتك ، أخبرتني أنه ما من شيئ مستحيل ، لكن قربك مستحيل ، ضمك مستحيل ، نظرتك مستحيله ، حتى ابتسامتك ي حبيبي مستحيله ، كم اتمنى أن ألمحك ولو عن طريق الصدفه ، لم استطع أن القي عليك بعض كلمات الوداع ، القليل من الحديث و الكثير من النظرات حتى تمتلئ عيناي بك ، كل تلك المواقف الجميله معك لم تستطع ان تزحزح هذا الكم الهائل من الالم الذي يعتصر قلبي كل ثانيه ، حين يٌذكر إسمك أشعر أن انفاسي تكاد ان تتوقف من فرط الحنين ، دعني أخبرك شيئا ، في آخر لقاء بيننا حاولت الإمساك بيدي و قمت بتوبيخك ، انا حقا اكره نفسي حين اتذكر ذلك الموقف ، كيف لي أن امنعك ؟ كيف لي أن لا اضمك بين زراعي و اخبرك انني احبك ؟ ، لماذا لم أقم بذلك؟ ، ليتني فعلت.