هو الذي كتبت فيه عبارة :‏حاجة زى ماتكون محلّق فى‏ العواصف فجأة تهبط في السكون

ذلك الوقت الذي لم أجد فيه أحد ، في جميع اللحظات التي كنت اشعر فيها بالوحده ، الضعف و حين اليأس ، تلك الاوقات التي لم استطع ان اقول شيئا سوى انني لست بخير ، كان هو الشخص الوحيد الذي اشعرني ان حزني ذا قيمه ، كان هو في جميع الاوقات التي بكيت فيها بصمت ، في لحظات السكوت الذي لم يفهمه حد ، نوبات الهلع و الغضب غير المبرره ، الكثير من البكاء على اتفه الأسباب ، غضبي من صديقاتي و شكواي التي لا تنتهي ، كان هو من يتحمل كل ذلك ، لم يكن مثلهم ، في لحظات الخوف كان هو كل الطمأنينه ، كنت اهرب من العالم إليه ، حتى في لحظات خصامنا كان دائما ما ينتهي بنا المطاف سويا ، لم ينم ليله واحده دون أن يخبرني أنه يحبني ، كان يكره الاستيقاظ مبكرا ،لكنه لم يتذمر يوما من ايقاظي له عند الخامسه صباحا ، دائما ما يخبرني انني أجمل ما رأت عيناه ، لكنه أجمل ما رأى قلبي ، اظن انه هو الذي كتبت فيه عبارة :
‏حاجة زى ماتكون محلّق فى
‏ العواصف فجأة تهبط في السكون
كان هو سكون قلبي و ملجأي الوحيد حين يضيق بي العالم ، كانت نظرته ك حنان الامهات ، كلماته كالسحر تشفي كل ما سببته الحياه ، صوته كالموسيقى يشعرك ان قلبك ينبض من جديد ، كان صديقي المقرب و حبيبي الوحيد و اخي الذي لم تلده امي ، نعم إنه أبي .

Popular posts from this blog

كأن الكون خُلِق بِداخل بعيناك..

تُنازِعُني نَفسِي إِليٌك

التشوهات النفسيه