بُتِرت ساقاي وأنا التي لم تتعب من الركض يوماً

ها انا اليوم أجلس بمفردي كما كنت أتخيل الموقف دائما ، وحدي تماماً فقط انا و قلبي المفطور ، الدموع تملأ قلبي و تتلألأ كحبات الندى في مقلتاي لكنها لا تقوى على النزول ، أُخفض رأسي في استحياء كلما مر احدهم بجواري خشية أن يلمح هذا الحزن الذي يتلبسني كما تتلبس الاصفاد السجين المحكوم عليه بالاعدام ، اشفق على نفسي كثيراً كلما باغتني هذا الشعور بالوحده و التوهان ، كأن قلبي قطعة جليد تذوب وسط عاصفه من الحمم البركانيه ، تتساقط الدموع كما الرماد ، أنا لست نادمه على شيئ بقدر حزني على نفسي ، سمحتُ لهم بتدميري ، و ها هم يضحكون و يمرحون و يعيشون كأن شيئا لم يكن ، و ها أنا غارقه في بؤسي ألعنُ طيبة قلبي و حُسن ظني بأنهم يريدون لي الخير ، فقدتُ ثقتي بالجميع و ما عدتُّ أستطيع الضحك في وجهه احدهم لأكثر من دقيقه ، فقدت روحي المرحه ، بُتِرت ساقاي وأنا التي لم تتعب من الركض يوماً ، أنا اليوم اسير بعكازين و حقيبةُُ مليئةُُ بالخيبات على ظهري المحني ، أنا السيئه في نظر نفسي و في نظر الجميع ، أنا لستُ ضحيه لكنني ما عدت أقوى على المواجهه. 

Popular posts from this blog

كأن الكون خُلِق بِداخل بعيناك..

تُنازِعُني نَفسِي إِليٌك

التشوهات النفسيه